ظِــلٌّ أَنَــا ، ولِـخـطوِ ذِكــرِكَ
أتـبَـعُ وهَـــواكَ تـمـلـؤُهُ الـجِـهاتُ
الأربَــعُ
وعـلـيْـكَ أبـــوابَ الـحَـشَـا غَـلَّـقتُها أ سِـــواكَ وسْــطَ فـنـائهِا يـتـربَّعُ ؟
وإلــيـكَ روحـــي مـعـبَـدًا
أوقـفـتُها فــإذا دخـلـتَ بـبـابِها .. لــكَ
تـركَعُ
وبـسـطتُ أهـدابـي عـلـيكَ
عـبـاءَةً وخـيوطُ نـبضي فـروَ عِشقِكَ
تصنعُ
خُـذنـي كُـؤوسًـا فـي يـديكَ
أدَرْتُـها بـكَ تـلتَظي لـو "يـا عـليٌّ "
تـسمعُ
أنَــا مِــن تُـرابِـكَ طـينةٌ
مـمسوسةٌ بــك ، كُــلُّ ذرَّاتــي بـحـبِّكَ تـصـدَعُ
عـقـلـي كـــأنَّ أبـــا نُــواسٍ
قــادَه لـكـنَّهُ مِــن خـمـرةِ اسـمِك
يُـصرَعُ
قـبلَ الـوِلادةِ كـنتَ مَـسعى
وُجهَتي نـاقوسُ ذِكركَ وسطَ سمعيَ
يُقرَعُ
قــــدْ كــنـتَ أوَّلَ لـفـظـةٍ
أذَّنـتُـهـا وكـبُـرتُ وهــي أذانُ قـلـبي
يُـرفَـعُ
وبـنـيـتُ ذاتـــي فــيـكَ مـحـرابًا إذا تُـتْـلَى فـكُـلِّي يــا صـلاتـيَ
أخـشَـعُ
كُنْ قمبرًا قل لي،فأفرشَ من دمي نـعـلاً إلـيـكَ وفــي طـريقِكَ
يُـسرعُ
أو يــا كُـمـيتًا فـادعُني ،
فـقصائدي فـيها سـكبتُكَ ، فـيكَ شِـعريَ
مُولَعُ
كُــلُّ الـغُـلُوِّ مُـقـصِّرٌ ، مـهما
رقـى لـرُقـيِّ مَـدحِـكَ ، أَنـتَ شـأنٌ أرفـعُ
أَجــرِ الـمدائحَ سـلسبيلاً فـي
فـمي لـيكونُ لـي بِـطُوَى سِـجلِّكَ
مـوضعُ
أَنــت الـمـكانُ بـكُـلِّ أرضٍ
جُـزتُـها وبــكـلِّ أَوقــاتـي نــهـارُكَ
يـسـطَعُ
قــدْ كُـنـتَ لــي تـعـويذةً
قـدَّسـتُها فـب" يـا عـليٌّ " .. كُلَّ خوفٍ
أدفعُ
عــذبًــا تــمــرُّ شِـفَـاهَـنـا
كــتـلاوةٍ وبــــرَفِّ أعـيـنـنـا كـتـابُـكَ
مـــودعُ
لا ريــبَ فـيكَ هُـدًى، فـخذنا شـيعةً لــك فـوقَ أشـواكِ الـمواجعِ
نُـهرَعُ
نـتـلـوكَ بـسـملةً بـفـرضِ
جِـراحِـنا وعـــن اقـتـرافِ هــواكَ لا
نـتـورَّعُ
جُـبـلَت عـلـى ذكـراكَ أنـفسُنا
كـما جُـبـلتْ عـلى الـتكسيرِ مـنَّا الأضـلُعُ
طُـبعتْ على رئتي حُروفُكَ
مِصحفًا ولِـدَفَّـتَـيْ قـلـبـي الــرِّمـاحُ
تُـقَـطِّعُ
أَنــــا رافــضـيّ لا أُبــالـي
بــالـذي أَفــتَـى شُـرِيـحٌ ثُــمَّ يُـغـرَزُ
مـبْـضَعُ
فـبـداخـلي الـتـمَّـارُ حـــنَّ
لـصـلـبِه فــبُـحـبِّ حــيــدرةٍ عــذابــي
أروعُ
ودمــي يُـوحِّـدُه ويـشهدُ لـيسَ
لـي فـــي كُـربـتـي إلا الـبـطينُ
الأنــزعُ
ذِكـــراكَ آيــةُ سـجـدةٍ تَـهـوِي
لـهـا أَعــنـاقُ أَفــئـدةٍ بـحـمـدِكَ
تـشـرعُ
إنْ طـوَّفَـت بـالـبيتِ سـبـعًا يـمَّمَتْ رُكـنَ الـحطيمِ ، لـلثمِ مهدِكَ
تطمَعُ
يـــا قـبـلـة فـيـهـا تـبـتَّـلَ
عـشـقُـنا وصــلاتُـنـا مِـــن غـيـرِهـا لا
تـنـفـعُ
رتَّـلـتُ مـولـدَك الـذي هـو
مـولدي فــبـدونِـهِ قــبــرٌ حــيـاتـيَ
بــلـقـعُ
فـقري إذا عشتُ الوصيَّ هُو
الغِنى وسِــواهُ كُــلُّ غـنـايَ فـقـرٌ
مُـدقِـعُ
يـــا يـــومَ مــولـدِه أتــيـتَ
بـجـنَّـةٍ فـيـهـا بـــذورَ الــروحِ جـئـنا
نــزرعُ
ونـخُـطُّ فــي الأحـشـاءِ نـشهَدُ
أَنّـهُ قــــدَرٌ عــلــيٌّ بَــدؤنــا
والـمـرجـعُ
فـبِـكُـلِّ خُـطـواتـي عــلـيٌّ
مــاثـلٌ وهـــوَاهُ تـمـلـؤُهُ الـجـهـاتُ
الأربَــعُ