إذا كانَ قلبُكَ مكتئبا= فصلِّ على الحسنِ المجتبى
وصيِّ الوصيِّ وسبطِ النبيِّ= وشبلِ البتولِ وفخرِ الإبا
وخيرِ شباب الجنانِ الذي= سنأتي له موكباً موكبا
نبايعهُ حيثُ نصَّبَهُ= إلهُ الورى حينما نصَّبا
فإن قام فهو الإمام الذي= يكون القيامُ بهِ واجبا
وإن قَعَدَ السبطُ سلِّمْ لهُ= أمورَكَ واجتنبِ الرِيَبا
وأنتَ بطوفانِ نوحٍ إذا= رأيتَ السفينةَ والمركبا
فكن بين رُكَّابها سالماً= ولا تكن الغارقَ الهاربا
وهم بابُ حطةَ من يأتها= نجا والذي عافها قد كبا
وهمْ أنجمُ الحقِّ قد لمعتْ= إذا قرأ العاقلُ الكُتبا
وأهل المودةِ، ربُّ السما= حباهمْ وخصَّهمُ واجتبى
بهم باهل المصطفى من طغوا= وكان النبيُّ هو الغالبا
وفي الذكرِ آيةُ تطهيرِهم= تهزُّ المشارقَ والمغربا
وفي سورة الدهر إيثارُهم= بمحبرة الخلدِ قد كُتبا
نباركُ يا شيعة المرتضى= ألا فاسمعوا الخبرَ الطيبا
ففي نصف شهر الصيامِ أتى= وليدٌ فقلنا له : مرحبا
بمن أمُّهُ بنتُ خير الورى= وكان عليُّ المعالي الأبا
رقى فوق ظهر النبيَِّ فتىً= يلاعبُهُ قادماً ذاهبا
فنعمَ الذي يُمتطى ظهرُهُ= وأنعمْ بمن فوقهُ راكبا
وريحانةُ المصطفى شبَّرٌ= شقيق الشهيدِ الذي خُضبا
فضائِلُهُ ليس تُحصى وفي= فضائِلِهِ سترى العجبا
كريمٌ سخيٌّ زكيٌّ تقيٌّ= حليمٌ إذا خصمُهُ غضَبا
شمائلُ طه على وجههِ= وفيه شعاعُ الهدى سُكبا