عن لسان حال السيدة رقية
أسمهان آل تراب
كنتَ تتلو آخر الأورادِ في حرّ ثراكْ=وتناجي الله " صبراً يا إلهي لقضاك"
وأنا خلف خيامي وبدمعِ هاطلٍ=أسأل الله , أناجيهِ , وأدعو لِأراكْ
لم أكن أعلم أن الخيل لم تجرؤ على=سحق أطفالك إلا حين لم تقوَ الحراكْ
نم قريرا أبتاه ُفمصلاك الذي=ظلّ عندي لم تصبه بالأذى نار خباكْ
وكذا السبْحة في صدريَ قد خبّأتها=علّها تطفئُ شوقاً في فؤادي للقاك
عمتي قد أخبرتني سفراً سوف يطول=هو ما باعدني عنك .. فما أقسى نواك
لا تطل هذا النوى فالبعد قاسٍ يا أبي=لا أرى للكون لوناً أو له معنى سواكْ
لستُ وحدي في انتظارٍ بل مصلّاك معي=فهي تشتاق لسجْداتك أو صوت دعاكْ
إنني أغمض عيني علّ طيفا مرّ بي=فيه ألقاك وأُلقِي كلّ أوجاعي هناكْ
بل فقل لي .. لمَ أحتاج لعينيّ اذا=كنت لن اقدر يا مولاي بالعين اراك ْ؟
ها أنا أطبق عينِي أبداً يا والدي=أبتا .. خذني بأحضانك, جللني رداكْ