عن الباقر عليه السلام قال (ان فاطمة هي ليلة القدر، من عرف فاطمة حقّ معرفتها فقد أدرك ليلةَ القدر، وانما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها).. فاطمةٌ سرٌ ليس من قبيل الممتنع الوصول بل هو من قبيل (واتقوا الله ويعلمكم الله)
عجز الغوّاصُ عن الغورِ=واستعصى تنقيبُ الدُرَر
وتداعى مركبُ قافيتي=أن يُبحرَ في لُججٍ البحرِ
أنى أُبحرُ في معناها=أو أُدرك أبعادَ السِّرِّ
"فاطمةٌ" قد قال الباقر=لا يحويها كنهُ الفِكرِ
لا يُدركُ معناها خلقٌ=لم تشملهمُ آيُ الطُهرِ
فهي الحُجَّةُ فوق الحُججِ=ولشيعتها ليلةُ قَدرِ
وهي الكوثرُ في القرآن=والشانئُ مبتورُ الأثرِ
وهي المشكاةُ لمصباحٍ=يُوقدُ في الفَلك الدُرِّي
وهي الجنةُ في عبقتها=تعبقُ في الدنيا بالعطرِ
والزهرُ اشتقَّ مسماهُ=من فاطمةٍ أعبقُ زهرِ
قد ذابت في عشق الباري=فرضاها برضاهُ يجري
ليعذب بالنار معاديها=في نارٍ مُسجرةِ الجَمرِ
قد كانت أعظم ثائرةٍ=ثارت ضد ظلامِ الجور
لتبين في نطق شفاها=درراً في الفكر الثوري
ولذلك قمعوا ثورتها=بالسوط وتشديد العَصرِ
فسلامُ الله على فاطم=والسرِّ الوارثُ للسرِّ
سنظلُّ بعينٍ راصدةٍ=نرقبُ فيهِ طُلوعَ الفجرِ