شعراء أهل البيت عليهم السلام - بقيعك جنة

عــــدد الأبـيـات
71
عدد المشاهدات
2211
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
23/05/2011
وقـــت الإضــافــة
3:07 مساءً

المستهل بقيعُكَ جنَّه= يا سيدَ الجنَّه وروحُنا حمامة ٌ=تطيرُ في البقيعْ رابعُ أصحابِ الكسا= خيرُ الورى أماً وأبا تفوض روحُهُ أسىً= دمعُ الحسينِ انسكبا الموعدُ المأساويُّ= جاءَ له و اقتربا في اللحظةِ الأخيرةِ= بكى الحسينُ المجتبى كريمُ الآلِ= حانَ الرحيلُ عليكَ دمعي= أسىً يسيلُ حانَ الفراقًُ يا أخي= فالقضاءُ قدْ كُتبا لا يومَ كيومِكَ يا= أخي تخوضُ الكُرَبا وتُعاني ما تُعاني= وترى فيهِ العجبا سيحرقونَ خياماً= ويمنعونَ المشربا قاسمٌ إبني = أنتَ الذخيرة عمُكَ فردٌ= فكنْ نصيره إنْ أتى في الطفوفِ= و أتتهُ الحشودُ قلْ لهُ إنَّني مَنْ= بالدماءِ يجودُ أنتَ دمِّي ولحمي= وامتدادي المجيدُ قمْ بدورِ الصمودِ= إنْ تعالى يزيدُ الجموعُ توالتْ= والحسينُ وحيدُ إن دعا للقتالِ= فليلبي الوريدُ جنَّةٌ ونعيمٌ= ورضاً وخلودُ موقفٌ واعتزازٌ= شرفٌ وصمودُ فجدُكَ المختارُ قد مُدتْ يداهُ=فاذهب له مخضباً واطلبْ رضاهُ فمِنْ دماكَ ولدي سالتْ دماهُ=سوفَ يضمُّكَ وتبكي مقلتاهُ وسوف تنعاكَ بُنيَّ شفتاهُ=وسوف يُجزيكَ على هذا الإلهُ أين الحقُ والباطلُ= مُعَاويَةُ والحسنْ؟ كيفَ يشتري البَاطِلُ = ألناسَ بأيِّ ثمن؟ والَمالُ فتنةٌ فلا= تكنْ ضَحِيَةَ الفِتَنْ وَتَمَعَنْ في مَا جَرى= واقرأ حَوادثَ الزَمَنْ المالُ أفسدْ= حينَ تجسدْ كانَ شَيْطَاناً= طغى وعربدْ يسجدُ الرِجالُ لهُ = هُوَ الإلهُ والوَثَنْ فيَتْبَعُونَ الخائنَ= وَيَتْركونَ المؤتَمنْ ضَمائرٌ خَاويةٌ= قلبٌ ضَعيفٌ مُرتَهَنْ رَانَ عليهِ ذَنُبهُ= ليسَ فِيهِ إلا العفنْ كالحجرِ القاسي= فيه المآسي تنمو وتبدو= ظلماً سياسي يا تُرى هل تكونُ= الأمَّةُ مستقيمة أم يَدِيرُ الوَلاءَ= دِرْهَمٌ وَ وَليمة خَذَلوا سِبطَ طه= واستحقوا الهزيمة غُصَصَاً جَرَّعُوهُ= مُرةً وأليمة مَكَّنوا الظالمَ أنْ= ينتشي بالجريمة فاعتلى فوقَ عرشٍ= والرزايا مقيمة مجرمٌ سلَّطوهُ=والبلايا مقيمة هكذا السبطُ عانى=من نفوس سقيمة فزرهُ في البقيعِ واندبْهُ طويلا=وقفْ على القبرِ ترى تُرباً مَهِيلا والحزنُ يغلي من رَزاياهُ غَليلا=فاصبرْ إذا رأيتَهُ صبراً جميلاً وعزِّ فيه المصطفى عزي الخليلا=وعزِّ أملاكَ السما و جبرئيلا الزهراءُ تحكي لكِ= فاستمعي واقتربي حاسبي نفسكِ دوماً= مِنْ قبلِ أن تُحاسبي وطبِّقي ذاتَكِ في= آياتِ الذكرِ العربي هل أنتِ مريمُ الهُدى= أم حمالةُ الحطبِ؟ قدْ عادتْ طه= تبَّتْ يداها تلكَ عقباها= نارٌ تصلاها في جيدِها حبلُ الشرّ=ِ وحقدُهَا على النَّبي تُعاوِنُ بالعصيانِ= والجورِ أبا لهبِ أردى بها في لهبٍ= وأردتهُ في لهبِ بئسَ الوليُّ زوجُها= وبئستْ مِنْ مصاحبِ يا أختي مَاذا= في جِيدِكِ؟ هلْ فكرُ الغربِ= قدْ غرَّكِ؟ مسدٌ وضلالٌ= فكرٌهُ فاحذريهِ حَطَبٌ في طريق ال= مصطفى وبنيهِ طهري جِيدَكِ مِنْ= رجسِهِ طهريهِ إنهُ فكرُ سوءٍ= هادمٌ فاقبريهِ وابرأي أختَنا مِنْ= لهبٍ وأبيهِ رتلي الذكرَ فينا= وانصتي واسمعيهِ مريمٌ فيهِ خطٌ= مشرقٌ فاقتفيهِ مسلكٌ فاطميٌ= فازَ مَنْ سارَ فيهِ وهذه آسيةٌ وسطَ القصورِ=ما غرَّها الخدَّامُ والفرشُ الحريري توجهتْ للهِ في كلِّ الأمورِ=ربِّ ابنِ عندكَ بيتاً يا نصيري ونجني مِنْ كيدِ فرعونَ الخطيرِ=أنتَ إلهي ومُعيني ومجيريْ
Testing