شعراء أهل البيت عليهم السلام - لله للناس للذكرى لمن عبروا - في السيدة زينب (ع)

عــــدد الأبـيـات
22
عدد المشاهدات
2107
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
03/01/2011
وقـــت الإضــافــة
9:24 مساءً

لله للناس للذكرى لمن عبروا=للساهرين وفجر الله ينتظرُ للرابضين على الثكنات ما برحوا=حتى لقد ضاق في أرجائه القمرُ للواثبين الأولى شنّو الحياة على=رجس من العيش تحلو دونه الحفرُ للمجد للراية الحمرا لكل دم=فاضت به الأرض حتى هلّل المطرُ تأتي كسيل هوى عزما وتضحية=وترتمي ورؤوس الكفر تندحرُ رفّت على الكون ذكراها فما خمدت=فالسعد عن جنبها والعز والخفرُ فهي الكريمة نور الله في دمها=وهي العقيلة لم ينظر لها بشرُ ومن لها في سراط الحق ألوية=ترمي كهوف المخازي فهي تنحسرُ أزينب الطهر يا مسبية نثرت=دم الشهيد فطافت في المدى النذرُ ردي عطاياك بنت الحق وانتصبي=ثأرا ومرّي على الأفلاك تنسدرُ فأنت أنت التي في الروع كنت على=طام من الشوك لم يثبت له قدرُ وأنت أنت التي في الكون رايتها=تمتد كالشمس اذ يعشى بها البصرُ وأنت انت التي شاء الجليل لها=أن تقطف الخلد من أفيائها السيرُ وأنت أنت التي قد كنت من ألق=وجه السماء متى شعّت بها الدّررُ وأنت أنت التي باسم الحسين سرى=منك النذير الى الآفاق ينتشرُ وأنت أنت التي للسبط كنت كما=كان الحسين لشرع الله ينتصرُ وأنت أنت التي واسيته بشا=قلب كما البرق لم تهدأ له فكرُ وانت أنت التي عن شمل أسرته=لم تنثني وخيول الشرك تنحدرُ وأنت أنت التي ما مرة نثرت=شعر المصاب ولا أزرى بها الحذرُ وأنت أنت التي شعّت لها قبب=مدى الزمان اليها يضرب البشرُ ذكرى الحسين على الأفواه يبعث في=صدر الوجود المعالي وهي تزدهرُ وثم ذكراك للأحرار موعظة=وجمرة في فؤاد الدهر تستعرُ
Testing