شعراء أهل البيت عليهم السلام - أعلمت طارقة الخطوب السود

عــــدد الأبـيـات
65
عدد المشاهدات
1807
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/12/2010
وقـــت الإضــافــة
1:55 صباحاً

أعلمتِ طارقة الخطوب السودِ=بحمى الوصر صرعتِ أيَّ عميدِ ونزعتِ يا نزعتْ يداك بنانَها=من قبّة الإسلام أيَّ عمود ونعم فهبكِ قرعِته بمرَّنة ٍ=صمّاء تأخذ من قوى الجلمود أفطرتِ إلا قلبَ حامية الهدى=وصدعتِ إلا بيضة التوحيد؟ وبللتِ إلا في مدامع عينه ذاك=الصعيدَ على أجل فقيد؟ الآن مات العلمُ واندرس التقى=وعفا السماحُ وطاح كفُّ الجود فُجعت بنو الدنيا بزاد مقلِّها=وبريِّ حائمة الرجا المطرود وسرى فطبَّقها عليه مآتماً ناعٍ=تضيق به رحابُ البيد صلّى الإله عليك من مفقود=جلَّ المصاب به عن التحديد شغلت رزيتُك الملائك فاغتدت=لك في هبوطٍ عن جوى وصعود وكفاك قدراً أنَّ نعيَك في السما=خلطته بالتقديس والتحميد وبرفعها ذاك السريرَ تقرّبت=زلفى إلى خّلاقها المعبود رفعت به الأخوين شخصَك و=التقى وتلته بالتسبيح والتمجيد وبكاك دينُ الله بالعين التي=بكت الأئمة َ علَّة الموجود عدلت رزَّيتهم رزيتَك التي=قصمت قوى الإيمان والتوحيد ماذا يوارى خطُّ قبركَ من حجى ً=يزنُ الجبالَ ومن ندى ً مورود إن تمس مهجورَ الفناء فطالما=وقف الرجاءُ ببابكَ المقصود أو إن تكن جمدت بنانُك بالردى=فعليك عينُ الجود غير جمود أو قلَّ من أيام عمرك عدّها=فكثيرُ بِرّك ليس بالمعدود تبكيك عينٌ كم مسحت دموعَها=ببرود فضلٍ لا بفضل برود لم تبقَ بعدك للمطالب نجعة ٌ=طُويَ الرجاءُ على حشا مكمودِ هدم الردى بك ركنَ ملة «أحمدٍ»=ولطالما بك كان للتشييد غسلت سوادَ عيونها بدموعها=فصبغن أردية الكرام الصيد صبغت بها تلك الثيابَ فسوَّدت=وجهَ الزمان بذلك التسويد ورأت بقية فخرها قد أدرجت=في برد شخصٍ بالفخار وحيد كم رَدَّ غربَ الخصم وهو مركَّبٌ=منها بثغرة نحرها والجيد ووقى بمهجته الكريمة قلبَها=من أسهم الأعداء كلَّ مبيد فكأنها في صبرها دون الهدى=مع فرط رقَّتها مجنُّ حديد بأبي الذي عقدوا عليه رداءَه=والخيرُ تحت ردائه المعقود لبس الحياة َ فصان طاهرَ=بردها بصلاحه وعفافه المشهود حتى استجدَّ سواه ثوباً للبلى=ومضى على كرمٍ نقى َّ العود يا ثاوياً خلف الصعيد كفى جوى ً=أني دعوتكَ من وراء صعيد لثراك استسقي ثلاثَ سحائبٍ=متكافئاتٍ كلها في الجود فسحابة وطفاء منك تعلَّمت=للأرض سقيَ تهائم ونجود وسحابة من جود كفَّكَ أنبتت=شكرَ العفاة بدرَّها المحمود وسحابة من عبرتي ما أن ونت=إلا وقالَ لها افتقادكَ جودي هي بالزفير إليك ذاتُ بوارقٍ و=من الحنين عليك ذاتُ رعود فاذهب حميداً في الجنان مخلداً=فالعيشُ بعدك ليس لي بحميد ولقد دعوت الدينَ بعدك دعوة ً=يستكُّ منها سمعُ كلِّ حقود لا تخشَ ضعفاً في الزمان وإن=غدا يرسو بداهية ٍ عليك كؤود فبه لك "لمهديُّ" أمنعُ قوَّة ٍ=تأوى لركنٍ من علاه شديد نسجت حميتهُ عليك صنيعتهً=لم تقضِ نثرتها يداً داود فإذا دجا ليسلُ الخطوب فلقته=من ضوء صبح جبينه بعمود علمُ الهدى السامي الذي هو في=كلا حسبيه سادَ على الكرام الصيد ومفيد فضلٍ لو أتى العصر=الذي فيه المفيدُ لقال أنتَ مفيدي هو آية ُ الله التي قد أبطلتْ=في العالمين عنادَ كلِّ جحود وأبو المصابيح التي شهبُ السما=رمقت مطالعَها بطرف حسود لو فاخرت نهرَ المجرَّة في السما=غلبت بجعفر جودها المورود ذاك الذي في الجود أرسل صالحاً=لكن لأهل الفضل لا لثمود و«محمدٌ» منه الحسينُ فعاذرٌ=إن قلتُ أرسل خاتماً في الجود أقمار تمٍ في بروج سما العُلى=شرفاً يضيءُ على الليالي السود وأسودُ غيلٍ في المهابة لو=حموا مأوى الظِباء لكن غيل أسود وترى المكارمَ من مناقب=فضلهم تختالُ بين قلائدٍ وعقود من كلّ محتلب البنان رقيقها=في كلّ جامدة الضروع صلود ويقول للكفِّ الكريمة كلما:=بدأت بعارفة ٍ بدار أعيدي يا عترة َ الوحي الذين توطَّدت=بهم دعائم ملَّة َ التوحيد دمتم لنا والعزُّ فوق رواقكم=والفخر تحت رواقه الممدود وبحسبكم علمُ الشريعة جعفرُ»=الإحسان عن عَلم الهدى المفقودِ والعزُّ من آل المكارم من=سَموا شرفاً بفضلِ طارفٍ وتليد قد رُدَّ عقدُ الفخر في جيد العُلى=«بأبي محمد» وهو عقدُ الجيد وأعاد يا دار الهدى لك "جدّه"=فكأنه لم يُطوَ في ملحود أحيا مآثره الحسانَ وزادها=لو كان فيها موضعٌ لمزيد لو لم تبت أمُّ السماح طروقة=لندى يديه لم تكن بولود يا من وجوهُهم مصابحُ للهدى=وأكفُّهم في الجود سحبُ الجود ماذا أقول معزّياً بنشائدى ؟=قطعت مهابتُكم لسان نشيدي
Testing