أيا من صار ظاهرهُ جميلا=وباطنهُ من الإثم عليلُ
يُرائي الناس إنْ يأتِ بخيرٍ=فلا يُرجى له الخيرُ الجزيلُ
ثيابُ الأنبياءِ عليه لكن=يرى من تحتها الغولُ المهولُ
وآثار السجود عليه تبدو=فهل في قلبه أثرٌ جميلُ؟
فلا يتقبلُ الرحمن منهُ=وليس له إلى الله سبيلُ
نشيطٌ إن يراهُ الناسُ هلا =ستنفعه البرايا أو تقيلُ؟
وفي الخلواتِ ليس له نشاطٌ=عن الطاعات منعزل كسولُ
ويعمل للكلاب كما سمعنا=من القصص الحكيمة إذ تقولُ
فلا تشرك مع الإيمان واعمل=بإخلاصٍ سيشملك القبولُ
فلحْمُ الطيرِ أكلك في جنانٍ=وشربُك كوثرٌ أو سلسبيلُ
Testing
البيت قبل الأخير إشارة إلى قصة العابد الذي خرج في الليل يتعبد فلما سمع صوتا أطال صلاته فلما انقضت الصلاة إلتفت وإذا بصاحب الصوت كلب من كلاب البر.