في رثاء عميد المنبر الحسيني المرحوم الشيخ أحمد الوائلي - القصيدة موكبية-
أيا قلوبُ هَلِلي=وكبِّري وحوقلي
ثُّمَّ انحني وقبِّلي=نورَ جبين ِ الوائلي
يا بُلبلَ جنَّاتِ الخُلدِ=دوَّى في أعواد ِ المنبرْ
يُحيي أرواحَ النَّاسِ إذا=علّمَ أو حدَّثَ أو فسَّرْ
إنْ نطقتْ شَفتاهُ بقولٍ=دوّى ذاكَ القولُ وزمجرْ
أحيا المعروفَ بإخلاص =ٍوأماتَ بواديهِ المنكرْ
في كلِّ دار= ٍلهُ حضورُ
وصوتُ حقٍ=فيها يدُورُ
أخطيبٌ هذا أم غَيثٌ=بِعلومِ العِتْرَةِ قدْ أمطرْ ؟
في أرضٍ قاحِلَةٍ فغدتْ=تَتَغنى باللونِ الأخضرْ
أنظارُ النَّاسِ له ترنو=والأجيالُ بهِ تَتَبصَّرْ
أستاذ ملايينٍ جلستْ=تنْهلُ مِنْ شفتيهِ الكوثرْ
تعلموا من علمِهِ= فهو لسانُ الشيعةِ
وسيفُ آلِ أحمد= ٍوناشرُ الشريعةِ
وزادُهُ التقوى التي=حَازَ بها المنازلا
قد اعتلى بمنبرٍ=والمنبرُ بهِ اعتلى
أنفاسُ نفسِهِ غدتْ=فيها تعيشُ كربلا
وخادمُ الحسينِ إذْ=باسمِ الحسينِ قد علا
نصحٌ ووعظٌ=عِلمٌ ونورُ
مجلسٌ فِيهِ=يحيا الشعورُ
وصاحبُ الشأنِ الذي=بالكاظمِ توسلا
أجابهُ ربُ العلا=مَنْ لا يَرِدُ سائلا
فأصبحتْ كرامةً=خصَّ بها الأفاضلا
الوائلي في قلبِنَا=عن قلبِنا لن يرحلا
أيا جنانُ استقبلي=رائحةَ القُرنْفلِ
ثمَّ انحني وقبلي=نورَ جبينِ الوائلي
23 جمادى الثانية 1424ه
Testing
في القصيدة إشارة إلى توسل الوائلي بالإمام الكاظم في شفاء ابنته بعد عجز الأطباء عن علاجها وقد من الله علهيا بالشفاء ببركة باب الحوائج عليه السلام. - ألقى هذه القصيدة الرادود مهدي سهوان