تريث قليلا أيها الغادر القالي السيد جعفر الفرزدق الديري
يروى أن الأشعث ابن قيس (لع)، قال لابن ملجم (لع) في الليلة التي عزم فيها على قتل أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (ع) "النجا لحاجتك فقد فضحك الصبح".
تريث قليلا أيها الغادر القالي=كأنك لا تدنوا إلى سامق عالي
تخطّيت كل الناس ترنوا لرأسه=وكم تركت عيناك من ناظر بالي
وها جئت تستثني من العمر كوكبا=سرى في ليالي البؤس يضوي بإجلال
رويدك إن العيش تشدوا طيوره=وإن يد النعماء تسخوا بأحمال
فلا تقتل العدل الذي في فضائه=يلوح زمان مورق بين آصال
ستقتل آباءا كراما وشاخصا=إلى الله لم يبرح يجود بأبطال
وتذكي على الإسلام نارا تقرّ في=جوانبها أفعى تفحّ بأهوال
فلا تثكل الدنيا وتدمي سنامها=وترجع مأفونا بلعنة أجيال