(1)
من أين ابدأ يا حسين
وأنت منعدم الحدود
وإلى ما هذا القول يفضي؟
لا يفيد
فأنت رمز للخلود
مجد تليدٌ
أرخته سلالة الأحزان
من بدأ الوجود
ما مر لونك في حياة منفاح عن دينه
إلا تسربل بالسعودِ
دمك الزكي يظل زاكٍ
كلما مر الجديد على الجديدِ
كالمسك
يعبق كلما سقط الشهيد على الشهيدِ

(2)
النهج نهجك يا حسين
وكل قول في خلافك
يتبع النهج اليزيدي
و كل حر لم يمازج قلبه
نفح الحسين
فهو في ركب العبيد

(3)
“النخل” يبكي
في مصابك بالندى
ويطيل نوحك ما رعته يد الرياح
اما الحرائر في القرى
فشفاهها
خضبت مئاتمك السنية بالنياح
إن البكاء لدى الحرائر
عن جوىً
في القلب مقروح الجراح

(4)
قالو فيك ما قلوا
سأبكي كالحرائر في القرى
و أئن من وجعي لقتلك في المحرم
سأطوف بالريات سوداً كلما
دوا العزاء بقريتي في كل مأتم
من صدر امي يا حسين
أخذت حبك
ايها الوتر المعظم

(5)
هي هكذا
تأتي
بغصتها
مقروحة العينين
من فرط البكاء
تتلفع الليل الحزين وصوتها
"زهراء أجرك في السماء"
هي هكذا
تأتي
كغادية الصباحِ
تبل قريتنا بماء جفونها
حتى المساء
قبل الشروق
تشيع رائحة التفجع
في الازقة
"حمصة الرز القطيفي "
المعنون بالولاء
هي اخت زينب
كلما
حل البلاء
هي هكذا
منذ البداية
مأتم يمشي بحزن الليل
يسكن كربلاء

(6)
حرائر القرية
في بيت ابي يبكون
يُصفقن*
بإيقاع حزين
كلما مر على قلب أبي الاحرار سهمٌ
تصارخن
( حسين)

(7)
لم يعرف الماء حتى جئته عطشا
فصار ذكرك ذكر الماء للبشر

(8)
حينما تطلب أمي
ثوب عرسي
لتزيل الهم عني
تربط المال بذيل الثوب
ترسله إليك

وأنا ما خاب ظني
حينما قلت
بأن الأمر موكول عليك

فيقيني
حينما يفكك ثوبي
في رحاب الحرم الطاهر
تقضى حاجتي
حتما لديك

(9)
في ليلة التاسع تبكي جارتي
يابن النبي
قبل سنين فقدت مثلك
بدراً
في ربيع العمر محبوب
تسميه " علي"

(10)
دموع وثورة ..من المهد حتى انحناء الضلوع
مزيج من الوصل و الانعتاق
مزيج من الهجر و الاشتياق
خفاء لطيف
و شيء يلوح بأعلى حدود السطوع
محرم يا ثورة العشق في شكل
إهزوجة من دموع