شعراء أهل البيت عليهم السلام - لله قلبك

عــــدد الأبـيـات
60
عدد المشاهدات
2822
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
11/12/2010
وقـــت الإضــافــة
4:47 صباحاً

إن ضاع وترك يابن حامي الدين ( حيدر بن سليمان الحلي ) إن ضاع وترك يابن حامي الدين=لاقال سيفك للمنايا كوني أَولم تُناهض آلَ حربٍ هاشمٌ=لا بشّرت علويّة ٌ بجنين أَمعلّلَ البيضِ الرقاق بنهضة=في يوم حرب بالردى مشحون كم ذا تهزُّك للكريهة ِ حنّة ٌ=من كل مشجية الصهيل صفون طال انتظار السمر طعنتك التي=تلد المنون بنفس كل طعين عجباً لسيفك كيف يألف غمدَه=وشباهُ كافلُ وِتره المضمون لله قلبُك وهو اغضبُ للهدى=ما كان أَصبرَه لهتك الدين فيما اعتذارك للنهوض وفيكم=للضيم وَسمٌ فوق كلِّ جبين ايمينكم فقدت قوائم بيضها=أم خيلكم اضحت بغير متون لا استكّ سمع الدهر سيفُك صارخاً=في الهام فاصل محده المسنون إن لم تقُدها في القتام طوالعاً=فكأنّها قِطعُ السحابِ الجون ماإن سطت يحماة ثغر تهامة=إلاّ ذَعرن حماة َ ثغر الصين يحملن منك إلى الأعادي مخدراً=يرمي المنون لقاؤه بمنون غضبان إن لبس الضواحي مصحراً=نزعت له الآساد كل عرين فمتى أراك وأنت في اعقابها=بالرمح تطعن صلب كل ركين حيث الطريد أمام رمحك دمعه=كغروب هاضبة القطار هتون لم يمسِحنَّ جفونَه إلاّ رأى=شوك القنا الأهداب رأي مطعون والموتُ يسأم قبض أرواح العدى=تعباً لقكعك حبل كل وتين فتمهد الدنيا بإمرة عادل=وبنهي علام وقسط أمين ومُضاءِ منصلتٍ وعزمِ مجرّبٍ=وأناتِ مقتدرٍ وبطشِ مكين اتشيم سيفك عن جماجم معشر=وتروكم بالذحل في صفين وحنين بيضهم الرقاق بهامكم=ملأَ الزمانَ برنّة ٍ وحنين وكمينُ حقد الجاهلية ِ فيهم=أنى طلعتم غالكم بكمين غصبوكم بشبا الصوارم أنفساً=قام الوجود بسرها المكنون كم موقفٍ حلبوا رقابكم دماً=فيه وأعينكم نجيع شؤون لا مثل يومكم بعرصة كربلا=في سالفات الدهر يوم شجون قَد أرهفوا فيه لجِدكَ أنصلاً=تركت وجوهكم بلا عرنين يوم أبي الضيم صابر محنة=غضب الإلهُ لوقعها في الدين سلبته أطرافُ الأسنّة ِ مهجة ً=تفدى بجملة عالم التكوين فثوى بضاحية الهجير ضريبة ً=تحت السيوف لحدها المسنون وقفت له الأفلاكُ حينَ هويّه=وتبد لت حركاتها بسكون وبها نعاه الروح يهتف منشداً=نفذت وراءَ حجابه المخزون وتصك جبهتك السيوف وإنها=لولا يمينك لم تكن ليمين ما كنتَ حين صُرعتَ مضعوف القوى=فاقول لم ترفد بنصر معين وأما وشيبتك الخضيبة إنها=لأبر كل إليه ويمين لو كنتَ تستامُ الحياة َ لأرخصت=منها لك الأقدارُ كلّ ثمين أو شئتَ محوَ عداك حتّى لا يُرى=منهم على الغبراء شخص قطين لأخذت آفاق البلاد عليهم=وشحنت قطريها بجيش منون حتّى بها لم تُبق نافخَ ضرمة ٍ=منهم بكلّ مفاوزٍ وَحصون لكن دعتك لبذل نفسك عصبة=حان انتشارُ ضلالِها المدفون فرأيتَ إنّ لقاءَ ربِّك باذلاً=للنفس أفضلُ من بقاء ضنين فصبرت نفسك حيث تلتهب الضبا=ضرباً يذيب فؤادَ كلّ رزين والحربُ تطحن شوسَها برحاتِها=أضمير غيب الله كيف لك القنا والسمر كالأضلاع فوقك تنحني=والبيض تنطبق انطباق جفوني وقضيتَ نَحبَك بين أظهر معشرٍ=حُملوا بأخبث أظهُرٍ وبطون وأجلُّ يومٍ بعد يومك حلّ في=الإسلام منه يشيبُ كلُّ جنين يوم سرت اسرى كما شاء العدى=فيه الفواطمُ من بني ياسين ابرزن من حرم النبي وإنه=حرمُ الإله بواضحِ التبيين من كلّ محصنة ٍ هناك برغمها=أضحت بلا خدر ولا تحصين سُلبت وقد حجبَ النواظرَ نورُها=عن حر وجه بالعفاف مصون قذفت بهن يد الخطوب بقفرة=هيماء صالية الهجير شطون فغدت بهاجرة الظهيرة بعدما=كانت بفياح الظلال حصين حرّى متى التهبت حشاشتُها ظماً=طفقت تروح قلها بأنين وَحَدَتْ بها الأعداءُ فوق مصاعبٍ=ترمي السهول من الفلا بحزون لاطاب ظلك يازمان ولاجرت=أنهار مائك للورى بمعين ماكان أوكسها لكفك صفقة=فيها ربحت ندامة َ المغبون فلقد جمعت قواك في يوم به=ألقحت أمَّ الحادثات الجون وبه مُذ ابتكرت مصيبة ُ كربلا=عقُمت فما لنتاجها من حين احماة ثغر الدين حيث سيوفكم=شَرِعت محجّة َ نهجهِ المسنون صلّى الإلهُ عليكم ما مِنكم=هتفَ الصوامعُ باسم خير أمين
Testing