أيُّ بشرى أزفهُّا أي بشرى؟؟=و القوافي تضوع ُمسكا و عطرا
آنسَ الكونُ من رؤاها شموسا=و نجوما تعانق الأفقَ زُهرا
وكسا المجدَ نورُها فاستفاقت=نغمةٌ ترسم التغاريد شعرا
أي بشرى سكبتها من ضلوعي=نشوة في مرافئ العشق سكرى؟
و بروحي من التهاني حشود = ٌكلما سافرت تعلّلت أخرى
أي نورٍ أضاء أعماق نفسي= أي بوحٍ يخالط الروح سرا ؟؟
عندها قد رسمتُ أحلام عمري=والأماني بلغتُها اليومَ طرا
كوثرٌ ساغَ وردُه سلسبيلٌ= جعل الكونَ من هداياه نضرا
و ليالي الهمومِ ولت بعيدا = فتوالى الهناءُ صبحا و عصرا
زينبُ الطهرُ قد أتت و الحنايا=أمطرتها السعودُ قطرا فقطرا
زينبُ الطهرُ أشرقت و المرايا=صورٌ بالجمال و الحسن تترى
غرةٌ في الدجى أضاءت و نورٌ=بليالي الأنام يختال بدرا
قم أيا صاح و اصطبح بالتهاني = فاز من يغرفُ التحيات فجرا
هل أتى الدهرُ مثلها من سعود ٍ = أم تراها نواظرُ الدهر حيرى ؟
تلك من كمّلت بعلم و حلمٍ = و رفيع من النهى زاد فخرا
تلك من أودعت صفاء و طهر=او عطاء يمازج الغيث بحرا
تلك أسمى من السماء افتخار= او من النجم تلك أرفع قدرا
تلك كف الندى و طيب السجايا=وربيع الأخلاق يزدان نشرا
وحياء لا تحتويه حروفي= وعفاف يزدان في الخدر سترا
و بإيمانها خلود وفكر= لست أرويهما و لو شئت عمرا
و بصبر لا لست أحوي مداه=لو كتبت القصيد طوعا و قسرا
في هواها يرف شعري و نثري=و فؤادي يهيم سرا و جهرا
كم أنا ، كم أنا أحبُّ هداها= و لها في الضلوع بوح و ذكرى
لست أنسى عباءة أودعتنا= و كستنا من العطاءات فخرا
لست أنسى صمودها في الرزايا=في ربوع الطفوف ينهال صبرا
لست أنسى مواقف العز منها=و هي بالعز و المكارم أحرى
أحمد الله إنني في خطاها= و إلى الله أسجد العمر شكرا
فإذا قصّرت حروف انتمائي= و بدت من روائع القول صفرا
إنها الشمس ليس تبلغ مدحا=و بياني يروم في الشمس شعرا
فاعذروني لو كان شعري هزيلا = و امنحوني من الجوانح عذرا