شعراء أهل البيت عليهم السلام - وعهد الله تحمله الرقاب

عــــدد الأبـيـات
34
عدد المشاهدات
1899
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
16/11/2010
وقـــت الإضــافــة
8:27 مساءً

بيوم ِ (غدير خمْ) عُرفَ الصوابُ = فما ردُّ الآنامِ, وما الجوابُ؟! اذا ما اظهروا النكرانَ بغيّاً = وعهدُ اللهِ تحملهُ الرقابُ أليس نبيّهمْ ولاهُ جهراً = بأمر اللهِ أنزلهُ الكتابُ وأردفهُ بتأييدٍ ونصرٍ = وباركهُ وبخبخه الصحابُ أليس الدينُ والدنيا شهوداً = ولا شمساً يعتّمها ضبابُ فمن مثل الوصيِّ لقد تسامى = بكلِّ فضيلةٍ وله انتسابُ ومَنْ مثل الوصيِّ على ركوع ٍ = وخاتمهُ لسائلهِ جوابُ أليس لكل معضلةٍ عليٌّ = فكمْ من قلعةٍ فُتحتْ وبابُ ويقتلُ في الوغى عَمَراً وأختٌ = تفاخرهم, عليٌّ لا يُعابُ فمنْ يزهو بقاتلهِ, فلولا = امامٌ حلَ عدلهُ والصوابُ عليٌّ ليس بعضُ الناس ِ طبعاً = سمواً للرسول ِ, وإنْ تغابوا هو الانسانُ, اقربُ مَنْ اليهِ = نظيرُ الخَلق ِ, خُلقهُ واللبابُ وأكثر! يرقبُ الحيوانَ عطفاً = ولو مِنْ بين ِ ما عُقِرتْ كلابُ وللأشجار ِ منهُ نصيبُ فكر ٍ = اذاما اشتدَ في الغابِ الحرابُ فأين الحقُّ حقّهُ بعد لأيٍّ = اذا ماجاءَ للناس ِ الحسابُ ابو الشّهداءِ طرّاً والسبايا = وديعتهُ سكينةُ والربابُ ومَنْ والاهُ مظلومٌ لدهر ٍ = كأنَّ الدينُ في الدنيا استلابُ اذا التاريخُ انصفَهمْ بحقٍّ = لهمْ في ذمّةِ الدنيا حسابُ فهذا الخَلقُ في الاوطان ِ مرحى = وموطننا غنيمتهُ اغترابُ فكمْ منّا غريبُ الدار ِ بؤساً = ومَنْ في الدار ِ موتٌ واكتئابُ فكلُّ مصيبةٍ مُزجتْ بطعم ٍ = وطعمُ الموتِ أحلاهُ الثوابُ تعلمنا الحياةُ على مداها = دروساً ما تضمَّنها كتابُ فمنْ يكُ ذخره عقلٌ وخلقٌ = تسير به الحياةُ ولا اضطرابُ ومَنْ يجهلْ حقوقَ الناس ِ غيّاً = فلا ذكرٌ اليهِ ولا صحابُ فانْ لذّت لبعض ٍ بعضُ نعمى = فكلُّ لذاذةٍ وبها عذابُ وإنْ عاتبتهم للهِ جمعاً = فيرجعُ خائباً هذا العتابُ هي الاقدارُ لاشئتم وشئنا = لقدْ ظفرَ القيادَ لهُ انقلابُ كبعض ِ التّبر ِ صُنّعَ للغواني! = وجُلُّ التّبر ِ موطنهُ التّرابُ رأيتُ الحفلَ جذلاناً بعيدٍ = من الاعيادِ يجمعهمْ رحابُ ونورٌ من شعاع ِ الغيبِ يزهو = ونشوتُهم نشيدٌ أو خطابُ فذكّرني بأيّام ٍ خوال ٍ = ونفسُ المرءِ لذّتُها الشّبابُ فقلتُ لها ومالي من مُحيدٍ = منارُكِ في الدُّجى تلكَ القِبابُ عسى الايّام ترجعنا لعهدٍ = دعاء الخير ِ فيه مستجابُ ومهما كانَ من أمر ٍ فنحنُ = ختامُ القول ِ أقوامٌ صلابُ
Testing