أمير المؤمنين
تميم البرغوثي
مِنْ آلِ بيتِ الرسولِ يا حَسَنُ = مَنْ لَو وَزَنْتَ الدُّنيا بهم وَزَنُوا
جُزِيتَ خيراً عن أُمَّةٍ وَهَنَتْ = فَقُلْتَ لا بأسَ ما بكم وَهَنُ
لِيَذْكُرَ الصُّبْحُ أَنَّهُ نَفَسٌ = وَ يَذُكُرَ الليلُ أّنَّهُ سَكَنُ
وَيَذُكُرَ الرُّوح أنَّهُ جَسَدٌ = وَيَذْكُرَ السِرُّ أنَّهُ عَلَنُ
ويَذْكُرَ الطينُ أنَّهُ بَشَر = تَذَكُّراً قد يشوبُهُ الشَّجَنُ
وأَنَّه ربما اْشْتَهَى فَرَحَاً = و ربما لا يَروقُهُ الحَزَنُ
وربما لا يَوَدُّ عِيشةَ مَن = أنفاسُهُ مِنْ أعدائِهِ مِنَنُ
و أنَّهُ في قتالهم رَجُلٌ = و أنه في جدالهم لَسِنُ
و قد يُجِنُّ الجنانُ من رَجُلٍ = في الحَرْبِ ما لا تُجِنُّهُ الجُنَنُ
خليفةَ اللهِ باْسْمِكَ انتشروا = خَلقاً جَديداً من بعد ما دُفِنوا
إنَّا أَعَرْنا الرحمن أنْفَسَنا = وَهْوَ عَليها في الكَرْبِ مُؤْتَمَنُ