بأي ذنبٍ فجروا المرقدين ..
و استكبروا إذ هدموا القبتين ..
يا حجة الباري بقلبٍ جريح=جئنا و صوت الحزن منا يصيح
تباً لمن فجر ذاك الضريح=و الويل كل الويل للحاقدين
بأي ذنبٍ فجروا المرقدين ..
و استكبروا إذ هدموا القبتين ..
من هدم القبة طاغٍ جريء=للحق بالمنكر أضحى يسيء
و الدين من ما قد جناه بريء=ليس لمن أفسد في الأرض دين
شُلت يد الإرهاب حين اعتدى=و اغتال بالأحقاد صرح الهدى
لكن جهود البغي ضاعت سُدى=فالنور يبقى يملأ الخافقين
بأي ذنبٍ فجروا المرقدين ..
و استكبروا إذ هدموا القبتين ..
مولاي ما أقسى الخنا و الجحود=من زمرةٍ فاقت فعال اليهود
ظنوا بأن الهدم يمحوا الخلود=لما بسامرا عثوا مفسدين
يا سيدي ما زال نزف الدماء=يشكو رزايا معشر الأبرياء
إذ جُزِروا ظلماً بجسر الفداء=دماؤهم قد روَت الرافدين
بأي ذنبٍ فجروا المرقدين ..
و استكبروا إذ هدموا القبتين ..
عادت مآسي كربلاء من جديد=و عاد بالإرهاب حكم العبيد
في كل عصرٍ سوف يأتي يزيد=يريد بالطغيان قتل الحسين
مولاي قد عادت ثمودٌ و عاد=إذا أكثروا بالأرض نشر الفساد
طابت مساعي الجور و الإضطهاد=و الناس و العزة للمؤمنين
بأي ذنبٍ فجروا المرقدين ..
و استكبروا إذ هدموا القبتين ..