الرسول الاكرم (ص)
ناصر الوسمي
الرسول الأكرم (ص) قدوة العالمين
قدْ صغْتُ عقْدَ الشِّعْر بسْمِ محمّدِ=فتلألأتْ بالحُسْنِ كُلُّ قصائدي
وَ نثرْتُ منها للقلُوبِ قَلائداً=فزَهتْ لطه بالجمال قلائدي
لولاه ما لاحَ الضِّياءُ على الدُّنا=بلْ ما هفَا لوْلاهُ فجْرٌ للغدِ
ملكَ الحياةَ بقلْبهِ الزَّاكي و َهَلْ=عَرَفَ الزمانُ كَمثْلهِ منْ مُرشدِ
واللهُ قد أعْطاه سِرّاً قد خَبَا=في صدْرهِ كالكنْزِ لالم ينفدِ
حُمدَتْ فَضَائلُهُ العظيمَةُ مُذْ أتى =بدْراً يلوحُ وزَانَ بيْنَ الأَسْعُدِ
قدْ جَاءَ كَيْ يُنْجي بدعْوَةِ رَبِّه=مَوْؤدةً دُفِنَتْ بظلْمٍ أسْوَدِ
قدْ جَاءَ كَيْ يُهدي النُّفوسَ بصائراً=لِتَسِيرَ في درْبٍ بِطَهَ مُعَبّدِ
زرَعَ السّماحَةَ كَيْ يّرَى أُلْفَ الوَرى=كثِمارٍ نخْلٍ يا عَوَالِمُ فاحْصدِي
سادَتْ مآثُرُهُ البريّةَ كُلُّها=وَنَميرُها أحْيَتْ لنا قلْباً صَدي
لوْلاهُ ما خُلِقَتْ سَمَا ولآدَمٍ=زُمرُ الملائكِ كُلُّها لمْ تَسْجُدِ
قد كانَ نُوراً في جبينهِ مُزْ هراً=حتّى أتى فذّاً بيوْمِ المولدِ
وَ لهُ جمالٌ لا مثيلَ لحُسْنهِ=ويفوقُ بالأنوار حُسْنَ الفرقدِ
قالوا بأنهُ كاذبٌ في زعْمهِ=ماذا تظنُّ يجيءُ منْ زمنٍ ردي
أيُسبُّ فَذٌ كالرَّسُولِ المصطفى =وهْو الذي قادَ الملا للسُؤدد
قدْ شوّتْ زُمرُ النِّفاقِ عقيدةً=هُمُ يدّعُونَ الدِّينَ بالخُلقِ الرّدي
صالتْ بإسْمِ الدينِ تفتكُ بالملا=والغَربُ تدعو ذاكَ فعلُ مُحمّدِ
أَوَ ما دَروا أنَّ الرسولَ مُبَرّأٌ=منهم وَكلٌّ بالمعارفِ يهتدي
يبقى الرسولُ منارةً وضّاءةً=في كلِّ عصرٍ رغمَ أنْفِ المعتدي