آها لوقعة عاشوراء
محمد بن ادريس مطر الحلي
آهاً لوقعة عاشوراء إن لها= نيران حزن بها الأحشاء تشتعل
أيقتل السبط مظلوماً على ظمأ= والماء للوحش منه العل والنهل
ورأس سيد خلق الله يقرعه= بالخيزرانة رجس كافر رذل
والسيد العابد السجاد يجهده= ثقل الحديد وقد أودت به العلل
وتستحث بنات المصطفى ذللا= بالأسر تسري بهن الانيق الذلل
إلى الشآم سرت تهدى على عجل= يحدو بها العيس عنفاً سائق عجل
نوادباً فقدت في السير كافلها= وفارقت خدرها الأستار والكلل
عقائل البضعة الزهراء حاسرة= وآل هند عليها الحلي والحلل
ديار صخر بن حرب ازهرت فرحاً= لها سرور بقتل السبط مكتمل
ودار آل رسول الله موحشة= خلو تغير منها الرسم والطلل
لهفي لزينب تدعو وهي صارخة= والقلب منها مروع خائف وجل
ترنو كريم أخيها وهو مرتفع= كالبدر تحمله العسالة الذبل
يا جد نال بنو الزرقاء وترهم= يوم الطفوف ونالوا فوق ما أملوا
رزية بكت السبع الشداد لها= والأرض زلزل منها السهل والجبل
صلى عليكم آله العرش ما ذكرت= ارزاؤكم واسالت دمعها المقل