شعراء أهل البيت عليهم السلام - في رثاء سيدة النساء (ع)

عــــدد الأبـيـات
22
عدد المشاهدات
7269
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
14/08/2010
وقـــت الإضــافــة
7:19 صباحاً

يا خليلي احبسا الجرد المهارا=وابكيا داراً عليها الدهر جارا وربوعاً أقفرت من أهلها=وغدت بعدهم قفراً برارا حكم الدهر على تلك الرّبى=فانمحت والدهر لا يرعى ذمارا كيف يرجى السلم من دهر على=أهل بيت الوحي قد شنّ المغارا لم يخلّف أحمد إلاّ ابنةً=ولكم أوصى الى القوم مرارا كابدت بعد أبيها المصطفى=غصصاً لو مسّت الطود لمارا هل تريهم أدركوا من أحمد=بعده في آله الأطهار ثارا غصبوها حقّها جهراً ومن=عجب ان تغصب الزهرا جهارا من لحاها إذ بكت والدها=قائلاً فلتبك ليلاً او نهارا ويلهم ماضرّهم لو بكت=بضعة المختار أيّاما قصارا من سعى في ظلمها؟ من راعها=من على فاطمة الزهراء جارا؟ من غدا ظلماً على الدار الّتي=تّخذتها الإنس والجنّ مزارا طالما الأملاك فيها أصبحت=تلثم الأعتاب فيها والجدارا ومن النار بها ينجو الورى=من على أعتابها أضرم نارا والنبي المصطفى كم جاءها=يطلب الإذن من الزهرا مرارا وعليها هجم القوم ولم=تك لاثت لا وعلياها الخمارا لست أنساها ويا لهفي لها=اذ وراء الباب لاذت كي توارا فتك الرجس على الباب ولا=تسألن عمّا جرى ثمّ وصارا لا تسلني كيف رضّوا ضلعها=واسألنّ الباب عنها والجدارا واسألن أعتابها عن محسن=كيف فيها دمه راح جبارا واسألن لؤلؤ قرطيها لما=انتثرت والعين لم تشكو احمرارا وهل المسمار موتور لها=فغدى في صدرها يدرك ثارا
Testing