فصل في نبوة نبينا محمد (ص)
ديوان نيل الأماني - الشيخ حسن الدمستاني
نبيُنا سيدُ وُلْدِ آدَمِ=محمدٌ صفوةُ كلِّ العالمِ
للمرسلينَ فاتحٌ و خاتمُ=خلقاً و بعثاً للأمورِ ناظِمُ
نبيُّ صِدقٍ و رسولُ حقِّ=زكيُ خُلقٍ و بهيُّ خلقِ
لا شكَّ في إرسالهِ إلى الورى=من ربهِ مُبشراً و مّنذرا
لأنهُ قدْ ادَّعَى الرسالة=و صدَّقَ اللهُ لهُ إرساله
فأظهرَ المُعجزُ طِبقَ المُقترحْ=و أسفرَ الحقُّ لديهِ و اتضحْ
فسبحتْ ناطقةً لهُ الحصى=و أورقت باسِقةً لهُ العصا
و البدرُ شُقَّ و الذراعُ أُنطِقا=و العينُ رُدَّ حيثُ سالتْ حَدَقَا
و حنَّ جِذعٌ يابسٌ إليهِ=و فاضَ عذبُ الماءِ مِن يديهِ
و جاءَ بالقُرآنِ و هوَ أعظمُ=يُفحِمُ من عارَضهُ و يُلزِمُ
و كم لهُ من مُعجزاتٍ بَهَرَتْ=قد لَهَجَ الناسُ بها و اشتهرتْ
قد صّحَّ عنهُ ذاكَ بالتواتُرِ=مُتسِقاً في جُملةَ الأعاصِرِ