شعراء أهل البيت عليهم السلام - نجوى مع الفجر

عــــدد الأبـيـات
41
عدد المشاهدات
2869
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/07/2010
وقـــت الإضــافــة
1:28 صباحاً

قَبَّلَ الشمسَ وارتَقَى للثُريّا = خافقٌ فيه قد نَبَضتَ دَويّا وانتشى خَفْقُهُ المُرَنَّمُ لمَّا = شَّمرَ الليلُ رِدْنَهُ الغَسقيّا وجَرى دَفْقُهُ السَّخينُ هديراً= يُسكِرُ العِرقَ، يَصطليهِ لَظيّا واعتلى نَبضُهُ فأحنَتْ عليه = أضلُعُ الصدرِ تحتويهِ قِسيّا وسَرى هَمسُهُ المُجَنَّحُ عِشقاً = أطرَبَ الكونَ فاقتَفاهُ صِغيّا وَهَمى رَجعُهُ مع الموجِ سِحراً = يَنثُرُ الوجدَ فيه نَشراً وطَيّا وتَثَّنَت على هَوَاهُ القوافي = يَعشَقُ السمعُ عَزفَها القُدُسيّا وغَدَت حولَهُ خماصُ المعاني = ضامِراتِ الحشا تَعودُ رُويّا وانْثَنَى صوتُهُ يَهُزُّ الرواسي= ويَجُوبُ السَّمَا ويَهطِلُ رِيّا ويُدَوِّي على السُّرادِقِ لَحناً = إنَّ في كُلِّ نَبضَةٍ مَهديَّا ليلَةَ النِّصفِ يا غديرَ القوافي = يَتجارى على القلوب مَرِيّا هاكِ أرواحَنا أتتكِ عُجالى= تَلثِمُ البدرَ إذ يَلوحُ فَتيّا هاكِ أحداقَنا تَصُولُ حَيارى= تَرقُبُ الفَجرَ تَرتأيهِ نَجيّا هاكِ أسماعَنا إليكِ تَناهَتْ = رَنِّميها على هواكِ مَليّا هاكِ آمالَنا تَموجُ سِراعاً = وُلَّهاً بين ناظِرَيكِ جِثيّا هاكِ أورادَنا تُتَمتِمُ شوقاً: = أطْلِعي فَجرَكِ المُؤمَّلَ فَيّا هاكِ أنفاسَنا تطوفُ وتسعى = وتُلَبِّي بين الضلوعِ مِشيّا نَرجِسُ العِشقِ في يدَيكِ تَثَّنى = فإلى ( نَرجِسٍ ) خُذيه جَنيّا وارتوى خَدُّهُ الأسيلُ نميراً= قَدِّميهِ إلى ( حكيمَة ) رِيّا وانتشى عِطرُهُ فسالَ عبيراً = فخُذيهِ ( للعسكريِّ ) نَدِيّا وأطِلِّي على الدُّنا بِوَليدٍ = هذِهِ الحورُ تَشتهيهِ نَغيّا وعلى ثغرها تَمَلَّى نشيداً = هَنِّئِي أحَمداً.. هَبِيهِ سَميّا فانجلى فجرُهُا ليَبزَغَ وِتراً كانَ = بالخُلدِ والخُلودِ حَرِيّا وانتَهت رَقدَةُ الزمانِ، وأهدَت = ليلَةُ النِّصفِ للهُدى مَهديّا يا ربيعَ الهوى وغيثَ الفَيافي = هاكَ أنّاتِنا أتَتكَ شِكيّا يا غديرَ الرَّجا ورِيَّ الأماني = هاكَ آمالَنا أتتكَ صِدِيّا نحنُ أيتامُك الذين سَكَبنا = دمعةَ اليُتمِ للشِّفاهِ سِقيّا نحنُ عُشّاقُكَ الذينَ كَتَمنا = هَمس نَجواكَ في الصُّدورِ خِشيّا وإذا صوتُنا إليكَ تَعَلَّى = خنَقَتهُ العِدى فعادَ خَفيَّا هذه عبرةُ العُيونِ تَجَارَى = فمتى جَفنُها يعودُ عَصيّا ؟! هذه بسمةُ الشِّفاهِ مَواتٌ = فمتى ثغرُها يعودُ نَديّا ؟! إنّها حلكَةُ الظلامِ تَعَصَّت.. = وغداً فجرُها يلوحُ سَنيّا نحنُ جئناكَ والخُطوبُ تَلَوَّى = حولَ أعناقِنا وتُزِبدُ غَيّا نحنُ طُفْنا على بريقِك حُلْماً = في عُيونِ السَّما يلوحُ جَليّا وحَمَلناكَ في الشِّغافِ لِواءً = فوقَ هامِ الذُّرى يَرِفُّ عَليّا وفَرَشنا الصُّدورَ لليأسِ نطْعاً = وامتَشَقنا من النُّحورِ مِديّا وَحَطَمْنا عنِ الحناجِرِ قيداً = بِهُتافٍ عَمَّ الوجودَ شَديّا أنتَ يا هالَةً من القُدسِ تُبدي = في سَناها مُحمّداً وعَليّا ستؤُمُّ القُلُوبَ من كُلِّ حَدْبٍ = خُشَّعَاً بين راحَتَيكَ هُويّا ونُلَبِّي مع الملائِكِ صَفّاً = ونُصَلِّي مع المسيحِ سَوِيّا كُلُّ آمالُنا تموتُ، ولكن.. = عِندَ ذِكراكَ يا مُؤَمَّلُ تحيى
Testing