شعراء أهل البيت عليهم السلام - أوفني الكيل

عــــدد الأبـيـات
0
عدد المشاهدات
2444
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
25/07/2010
وقـــت الإضــافــة
11:24 صباحاً


أوفني الكيلَ فقد جئتكَ أزجي من بضاعات حنيني
أمسياتٍ تتهيَّا
ورمالٍ ظمئت فيها الحكايات ُ وبحر ٍ وثريَّا
جئتُ والخفقُ وثير ٌ
والمنى وعدٌ طريَّا
فإذا أثقلت ْ الروحُ خطاها
والتظى الماءُ بكفِ الماء ِ
وانثالت أواني العمر ِ فيَّا
جئت واديكَ بأسراب ٍ من النبض ِ
وبعض ِ الشهقات ْ
لأمنَّيها بنهرٍ منك َ بالحبِّ شذيَّا
فمجازات ُ جنوني حرَّكتني
باحترافٍ
وتعاطتني بكأس يفتح ُ الروحَ على همس ٍ جليَّا
وأنا بين انتظارٍ حارق ٍ يسرق ُ مني وجعي
وأمان ٍ لمحت ْ ليلاً شهيَّا
أوفني الأجملَ
فالتنزيل ُ في ذمته ِ الأسمى
جمال ٌ يتزيَّا
والشجيرات التي راهقت الصمت تدلّت
بالمزامير التي تهدأ بالجرأة في العشقِ
وتروي صفحات الريح بالنشوة ِ
حتى تتمارى في هلامات جنونٍ يتفيَّا
فإذا ما انسلَّت الغيمة ُ من كفي
ستهتز ُّ حبيبات شعوري
كي تصلِّي في يديَّا
أوفني الكيل فبعضي حنَّ للموت ِ الذي
أسرف في دغدغة ِ البعث ِ
فأعطاه اتساعات ِ خلودٍ
وابتداءاتٍ تغطي الكونَ بالفُسحة ِ كي تأوي إليَّا
تتهجى كسرة ً من ولهي
واشتياقاتي التي ما هدأت ْ إلا على ذكرك َ
حين اشتعلت ْ قِبلتها فوق جفون ٍ
غرقت ْ بالنور ِ
والملهم من عينيك َ
يا فاكهة َ النور التي أينعها الحُب ُّ
فأورى نسْجَ قلب ٍ ذهبيَّا
قد رأى فيه نميراً غيَّب الماء َ
ليمتد َّ على نهر ٍ من الطهر ِ بهيَّا
أيها السيَّال ُ بالدفء ِ المُحيَّا
نهمت ْ فيك َ مراس ٍ
جففت ْ تربتها بالشوق ِ فابتلَّ النَّدى
ومضى في سفَر ِ الموج ِ نبيَّا
فإذا الموج ُ يؤم ُّ الصعب َ
والريحُ عصيَّا
وإذا الأحمر ُ قد يخلع ُ من نبضته ِ الأولى
انتهاءاً سرمديَّا
وأنا أسكن ُ واديكَ وطُوُري يتهيَّا
أوفني نافلة الحبِّ
فكلّ الصحُفِ المرهقةِ الحرف ِتهادت ْ
حينما أشرعتْ النافذة َ الأولى
على سطرٍ من الدعوة ِ
كي تسمعَ فيها
هفهفات العطرِ بالطينِ مليَّا
فإذا ما ذاكر العمرُ رؤاه ُ
ألبستني موجة ٌ
من وحيكَ المأهولِ بالماءِ حِلِيَّا
لتعير َ الطرقَ الملقاة ِ في دولابها
سُلَّم َ تطواف ٍ وطهرٍ
موسقَ الرحلةَ
كي يجعلَ منها رحلة َ الوجهِ إلى الوجهِ
كي يجعل منها رحلة َ التيه ِ إلى التيه ِ
إلى الأزرقِ إذ ْ صبَّ صباحاً عسليَّا
أيُّها ال تحملُ في كفَّتك َ اليُمنى نجوماً
ما استدار َ الليلُ إلا
كي يحاكيها عن اللهفة ِ للنور ِ
عن الوقتِ الذي يشهقُ للرؤيا
وعن كلِّ انتظاراتِ المدى في أصغريَّا
أيها المتكئ ُ الأعلى
أفضْ كفَّيك َ
كي أجمحَ للإحرامِ في موَّالكَ
المغمورِ في السابعة ِ الأخرى
وكي أمكثَ في قطرة ِ شوقٍ
غادرت كلَّ المداراتِ إلى ظلِّك َ
يا وارث ظلَّ العرشِ
في كونٍ عليَّا
فأنا ما يشبه ُ الحبُّ أراني
أتأتى عبثاً كي أرسم الحبَّ إلى كونك
لكني سأبقى رغم أشواقي قصَّيا
Testing