خذ واستمع هذا حديثٌ مُعتبر = فيه كنوزٌ ولإلي ودرر
مستوثقُ الإسناد في التواتر = رواه عن بنت النبي جابر
وهو حديث فضله كبير ُ = مباركٌ ونفعه كثيرُ
أم أبيها قد روت تقولُ = جاء أبي محمد الرسول
مسلما معانقا لما دنا = وضمني لصدره تحننا
وقال يا بنيتي ولبّي = وبضعتي ويا سرور قلبي
لحالتي اني وجدتُ ضعفا = فقلتُ والقلب حواه عطفا
اعيذك اليوم بكشاف الكُربْ= يا ابتي من كل ضعف وسغب
فقال يا سيدة النساء = ان اقبلي علي بالكساءِ
فجأته ببرده اليماني = مسرعة من بعد ما دعاني
ووجهه كدارة الصباح = وعطره كمذفر الاقاح
وبعدها جاء الي المجتبى = سرور قلبي قائلا تأدبا
قال سلام الله والتحايا = عليك يا سيدة البرايا
كأنني اشم عطر المصطفى = محمد جدي به الفخر اكتفى
فقلت ذا جدك المسدد = تحت الكساء يا ابا محمد
فراح والقلب يطير بشرا = الى الذي به الاله اسرى
قال سلام الله والكرامه = على شفيع الخلق في القيامه
جداه هل تأذنُ بالشمول = تحت كساء الخير بالدخول
اجابه ورد للسلام = ياقرتي وسيد الآنام
اني نعم اذنتُ يا فؤادي = وحجة الله على العباد
فاقبل الحسين بعد ساعه = وقال يا صاحبة الشفاعه
عليك مني الودّ والتحيه = ايتها الفاضلة الزكيه
كان بي اشم عطر المرسل= فقلت ذا جدك يا شبل علي
ثم دنا وقال يا جداه = محمدٌ عليك صلى الله
ايأذن المختار في جواري = تحت كساء الفضل والفخار
قال نعم اذنت للحسين = يا ولدي وقرة لعيني
واجتمعوا وجاء بعد مده = من نزلت بحقه الموده
ضارب اهل الكفر والشقاق = مبيد جمع الجور والنفاق
مسائلا يقول يا ام الحسن = كأنني اشم عطر المؤتمن
فقلت يا فاتح حصن خيبر = هذا ابي بالبرد قد تدثر
هناك والسبطين هما بجنبه = قد دخلا تحت العبا بقربه
فجاء والثغر له تبسم = الى ابي ثم عليه سلم
يا خير من صلى بحلٍ وحَرَم = وسيد العُرب جميعا والعجم
اتأذن الدخول في فناءك = ونيل كل الفخر في جوارك
فها هنا قال له النبيُّ = اني نعم قبلت يا عليُّ
ثم اتت صاحبة الكمال = كانها البدر لدى الليالي
فقالت الزهراء والنور بدا = اتاذن الدخول يا شمس الهدى
قال نعم اذنت يا ام الحجج = وهي بهذا ولجت فيمن ولج
تجمع الاطهار نبراس الابا = وجدهم لم لأطراف العبا
وأومأ المختار للسماء = بكفه يلهج بالدعاء
رباه يا معبود هذي عترتي = وخاصتي وحامتي ولحمتي
لحمهم لحمي ودمي دمهم = يغضبني يغيظني من غاظهم
فإنزل اليمن مع الصلاة = وفضلك العميم للهداة
وعندها الفضل لهم توالى = فسبح الله به تعالى
قد هبط الامين جبرئيلُ = يحمل فضلا خصه الجليل
رب العلا يقرؤك السلاما = يخصكم بفضله اكراما
يقول اني ما دحيت ارضا = ولا سماءا قد بنيت عرضا
او طولها ولا جعلت شمسا = مشعة ولا برئت نفسا
وما خلقت القمر المنيرا = الا لمن طهرتهم تطهيرا
هم فاطمٌ والمصطفى ابوها = وبعلها وبعدهم بنوها
وقال داحي الباب يا خير الورى = مال جلوس ضمنا يا هل ترى
فقال طه والذي اجتباني = بهذه الدعوة واصطفاني
وزادكم بالفضل والجلاله = وخصني بالشرع والرساله
حديثنا يكشف للهموم = ويكشحُ الكرب مع الغموم
ويقضي الله لكل طالب = طلبته ويجزل الرغائب
فعندها قال عليُّ الرتبه = فزنا اذن وحق رب الكعبه
وفاز من صدقنا وشايع = وسار في درب الهدى وتابع
وهكذا اختم للخطاب = بآية التطهير في الكتاب