شعراء أهل البيت عليهم السلام - مجامر العشق

عــــدد الأبـيـات
46
عدد المشاهدات
2162
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
21/05/2010
وقـــت الإضــافــة
8:40 صباحاً

مجامر العشق في جنبي تستعر = فصار منها بخور الشعر ينتشر تغلغل الحب في روحي وحالئذ =تبرعمت وكساها الورد الزهر رغم ابتعادي عن روض القريض بما= قد كنت أنحوه جاء الشعر ينهمر ولاح عندي طلع لو أوبره = بثقله أصلب القنوان ينكسر تربعت فوق هام الحرف قافيتي = وأصبحت ببديع اللفظ تستتر فاقت فليس لها ند ينازعها = ثوب البيان فلا شمس ولا قمر ولو بدت لبني جيلي بزينتها= لأشغلتهم فما صلوا ولا ذكروا ولو تلوت لهم بيت القصيد بها= خروا به سجدا لله بل شكروا لأنها نظمت في مدح من جعلت= تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا محمد زينة الدنيا ودرتها = عليه تنزل من ذي العزة السور تهابه الأسد غضبانا لدعوته= وكان صاحبه في جوعه الحجر والغيم يحرسه والضبي يقصده = ومن إشارته قد هرول الشجر ومن أتى بابه للخير ملتمسا = يعود والخير في أثوابه زمر ذكراه تجري بأعماق النفوس =هدى ونغمة كجميل العطر تنتشر ميم وحاء وميم ثم آخرها = دال بأنوارها يهمي لنا المطر بعثت والأرض فوضى لا نظام بها = ويحكم الناس حد السيف والوتر والجوع شق قبورا في جسومهم= فالأرض فوضى فلا ماء ولا ثمر والطفل يوأد لا يدري جنايته = وبابتسامته المكسور ينجبر وضاقت الكعبة الغرا بشركهم= وناجت الله كي يودي بما وزروا وقد بزعت كبدر شق ظلمتها= وصير الليل نورا ذلك البدر تهاطل الغيث غيث الهدي منتشرا = ما أجمل الغيث بين الناس ينتشر وجادت الأرض مما في خزائنها = بيمن وجهك حتى الغيث ينهمر فالطير صادحة والفلك سابحة= والمزن هاطلة إن آمن البشر وظل طائفة بالشرك عاكفة = للكفر عاشقة تبا لمن كفروا راموا دفاعا عن العزى وعزتها= أن يقتلوك فرد الله ما مكروا فرحت تخترق البيداء متجها = إلى المدينة حيث السعد ينتظر ونام حيدرة في الدار مغتبطا= ففاق أفضل من حجوا أو اعتمروا أتيت طيبة مشتاقا لواحتها = فقام يستقبلاك النخل والشجر ومن سلالة ذاك النخل طينتنا= لذاك أعرف بالنخلي وأفتخر فالنخل من قدم يغفو على نغم= يعطي على كرم بالخير يشتهر ومن عجيب الليالي أن سنتها= ترى النخيل مدى الأيام يحتقر أبا البتولة مس الضر حالتنا= فكيف يفعل من قد مسه الضرر عواصف مزقت أوتار وحدتنا= ترى أيعزف من قد عازه الوتر ولا ألوم صغارا لانحرافهم = فالطفل كالصفحة البيضاء يعتبر ولا ألوم نساء في ضلالتهم= فالظل يتبع ما يبدي له الأثر ولا ألوم رجالا من تفاهتهم = قد ضيعوا العمر إذ في فكرهم خور بل الملامة من قوسي أصوبها = لكل من بشعار الحوزة اعتمروا فإنهم رمزنا حقا وقدوتنا = وهم حصون لوقت البأس تدخر فإن هموا قصروا عن بعض نافلة = ترى السواد لما قد كلفوا هجروا وإن هموا قارفوا إثما يليق بهم= رأيت بعض الورى بالفسق قد جهروا وإن هموا عبروا فينا مزالقنا = سحائب الخير تهمي إن هموا عبروا عذرا أقول فأنتم ناظري ويدي= فمنكم برقيق اللفظ أعتذر فما أردت بقولي أن أجرحكم= فأنتم روحنا والسمع والبصر لكنها نفحة ضاق الفؤاد بها = وجمرة بصميم القلب تستعر أبا البتولة خذنا حيث مرفأكم = وجد علينا بعطف إننا بشر عليك ألف صلاة كلما غربت = شمس الأصيل وأرخى ضوأه القمر
Testing